الخادم والافتقاد
1- دعوه الخادم
الخدمة في بساطتها هي التشبه بشخص السيد المسيح الخادم الذي يكرز قائلا "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بلا نجيل " (مز45:10)
معني أن الإنسان يخدم قطيع الراعي الوحيد فهو يقوم بعمل المخلص بتأييد من روحه القدوس لامتداد ملكوته وتعميقه في نفوس مؤمنين لكي يكون الأيمان به في الباطن والظاهر روح وحياه 0
والخدمة علي الأرض هنا عمل لحساب مملكه السماء لذلك الخدمة في معناها الصحيح هي تكليف الهي وصوت باطني وسري أحيانا مدفوع بالاستعداد الشخصي 0
وفي العهد القديم أيضا دعا الرب أرميا وألزمه بالخدمة وأعطاه إمكانيات روحيه واستعدادات 0 ووعده بأن يسنده كقول الوحي الإلهي له "فكانت كلمه الله إلى قائلا :قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك وجعلتك نبيا للشعوب فقلت آه يا سيد الرب إني لا اعرف أن أتكلم لأني ولد0فقال الرب لي لا تقل أني ولد لأنك إلى كل من أرسلك أليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك بها "(ار1 :4-10)
وفي العهد الجديد قال القديس مار بولس عند إفرازه ودعوته
"لكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته أن يعلن أبنه في لأبشر به بين الأمم "(غلا1 :15)
2-مسئوليه الخادم
عمليا له كخادم مسئول عن خدمة حقيقية قائلا له "أنظر قد وكلتك هذا اليوم علي الشعوب وعلي الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس"(ار10:1)
فعمل الخادم حسب قول الرب لارميا عمل شاق وخطير ومسئول ولكنه مؤيد بإمكانيات روحيه أكيدة من الله شخصيا ولكونه كذلك فيجب يعرف أن الخدمة ليست بالأمر الهين أنه يحتاج ألي تدقيق ولاسيما أن سياسة النفوس الشريرة لمجد المسيح 0ففي كل كلمة من كلام الرب ارميا عمل من أعمال البرنامج الروحي النموذجي الحقيقي لكل خادم أمين0
""يقلع & يهدم&ينقض&يهلك&يبني &يغرس""
فهو يقلع: أسباب الهلاك وجذور الشر والبعد عن الله ليعد للرب شعبا مستعدا0
ثم يهدم :صروح الشر ويقوض بروج الفساد وأماكن البغاء ليرتفع بالمخدومين للقداسة
ويهلك :بذور الإثم والخطية لينقذ البعدين ويعمق المؤمنين في حياة نقية بنمو دائم 0
وينقض:معاهدات الشيطان مع كل خاطئ ليعيده إلي عمق الروح والرضا الإلهي والراحة في أحضان المسيح0 ويبني:أسس الأيمان ويوطد قواعد العقيدة المستقيمة ليرتقي بهم ألي حياه روحيه صحيحة واضحة النتيجة
ويغرس:نبت المحبة والبر وإمكانيات الفضيلة ليرتقي وبنفسه إلي فكر المسيح الذي في القديسين وسيرتهم وفضائلهم0
3-طاعةالخادم الروحية0
الله لا يرسل الكسالى ولا يعمل في المستعدين ولكنه يعمل في قلوب ذاقت نعمته فتغيرت 0وأختمرت بالروح وعتقت وصارت أنية مقدسة لعمل نعمة روحة القدوس هؤلاء وحدهم يستطيعوا أن يقولوا "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"(مز 34 : 8)
والرب دعا كثيرين لخدمته وهم أشخاص عاديين كالرسل القديسين لرؤيته وعلمه السابق بأنهم مستعدين ونشطاء فعمل فيهم وألبسهم قوه الروح القدس"فأقيموا في أورشليم إلي أن تلبسوا قوة من الأعالي"(لو49:24)0
والتزام الخادم بالامتلاء بالروح هو طاقه الخادم الروحية الأساسية جدا وكذلك أيضا منه سر قوة الكلام والحكمة والتعزية حتى لا تكون الخدمة بحكمة بشرية 0
كما انه لا يكون للخادم ذاكرة روحية إلا بالشحن الحقيقي من الروح القدس الذي قال عنه الرب يسوع "فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم"(يو26:14 )
4- بذل الخادم
بذل الخادم من القلب هو شريان أصيل في الخدمة وعلي أساسه يعطي الرب نعمة وامتداد للخدمة فنحيا و تثمر بفرح دون أن ينتظر الخادم كلمة واحدة لحساب مجدة الشخصي فتمرض ذاته ويصير غير ما يجب 0وسبق أن الرب قد ابعد هذه الثغرة المفسدة للخدمة بقوله "مجدا من الناس لست اقبل "(يو41:5 )
هذا ما قاله رب المجد كقائد أعلى للخدمة وكذلك كينبوع التواضع وكل فضيلة ليوجه أنظارنا للمجد ألسمائي الغير المنظور للأرضيين ممدوحين من الله حينئذ فيما بعد كقول مار بولس "لأنه ليس من مدح نفسه هو الذكي بل من يمدحه الرب "2كو 8:10)
في حياه خادم الله لا يصل عنده البذل فقط فيما تقدمه الروح عن طريق الجسد إنما يصل إلي أقصى حد في انه لا يتأخر في بذل حياته ذاتها من أجل الله في الخدمة لكي يظهر بر المسيح في أكثر ضياء "لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياه يسوع أيضا في جسدنا المائت"(2كو 11:4)
ولان الخدمة في حقيقتها بذل عن طيب خاطر وحب فهي غنية في فيضها علي الآخرين لراحتهم في المسيح راحة مضطردة تزداد كل يوم عن الآخر
وخادم الله دائم الكد وباذل الجهد من أجل الله الذي دعاه فهو في جزء من الليل ساهرا من أجل خلاص نفسه وبالنهار يخدم خلاص الآخرين متشبها برائد الخدام مار بولس الذي قال "فأنكم تذكرون أيها الأخوة تعبنا وكدنا إذ كنا نكرز
لكم بإنجيل الله ونحن عاملون ليلا ونهار"(تسا 9:1 )
وليست الخدمة في عمقها عطاء بأتعاب جسديه أو فكريه فحسب إنما هو عطاء أفعال سلوكية أرضت الرب وكالبخور رائحة قد اشتمها الآخرون فعرفوها أنها رائحة إلههم تفوح من شخص خادمه الذي ذاق شخصيا وأختبر الحب الذي في المسيح
والخدمة التي تخدم هكذا بفرح حتى إذ أدركتها خسارة مادية لا تؤثر مع النعمة الموجودة علي نفس الخادم ويعتبر تلك الخسارة أنما هي قربان لله يسر قلبه على الدوام
5-ينبوع ارتواء الخادم
من ذاق الرب بالحقيقية وشرب وأرتوي من ينبوع مائه تجده يكرز من قلبه أن يرتوي الآخرين أيضا
امتلاء الخادم دائما يجعله يفيض وبقدر ما يأخذ من نعمه يحرك بالفعل القلوب الصخرية والجامدة والتي لا تريد أن تتأثر لأن الذي امتلأ في مقدوره أن يملأ ومن تعزي من كلمه الحياة في مقدوره أن يعزي كقول الوحي الإلهي"نعزي
الذين هم في كل ضيقه بالتعزية التي نتغذى بها من الله"(2كو 4:1)
وحياة الخادم الروحي هي عطش دائم إلي الينبوع الإلهي لإرواء ظمأه بشخص رب المجد ذاته ذكر إنجيل يوحنا أن الرب في يوم عيد المظال كان حاضرا وفي تمام الطقوس اليهودية التي فيها تملأ جرة ماء من بركة سلوام وتسكب علي الذبح تذكرا لإرواء شعب إسرائيل من الصخرة أربعين سنة وفي اليوم الأخير أن الرب يسوع نادي قائلا "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي "(يو 37ك7)
قصد الرب يسوع المسيح من قوله في أخر يوم من العيد العظيم أمام جمهور الشعب بأن يصرح للجميع أنه الوحيد والشخص الفريد الذي هو مصدر الماء الحي الروي كل عطشان يأتي إليه بطاعة وإيمان مع منح أن يكون ذلك الإنسان المقبل أن تجري من روحه مياه تستطيع أن تروي اللآخرين0
الافتقاد
"اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بتن ذئاب0 لاتحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية ، ولا تسلموا علي أحد في الطريق 0واى بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم"(لو 3:10)
- أولا تعريف الافتقاد0
لو قلنا أن الافتقاد هو زيارة للبيت لكان التعريف ناقصا ،ولو قلنا نرسل خطاب لكان تعريفا ناقصا أيضا0 ولكن الافتقاد هو الوسيلة المثلى لتجسيد الحب لكسب النفوس0 فالحب ليس هو مجرد شعارات0 ولكن هو السعي إلي خلاص النفوس خلال الافتقاد 0 فالافتقاد هو أفضل الوسائل التي يعلن بها الخادم عن حبه للمخدومين 0وعلى قدر حب الخادم للمخدومين على قدر اهتمامه بخدمة الافتقاد0
ولذلك فان الرب يسوع المسيح قد أهتم بافتقاد البشرية ،فجاء بنفسه لكي يتمم عمل الخلاص ولم يرسل آخر لأنه ليس بغيره الخلاص0 فالتجسد هو حجر الزاوية في الافتقاد الإلهي للبشرية0 وربنا يسوع المسيح قبل أن يتمم عمل الفداء علي الصليب أتى إلى العالم لكي يهىء الأذهان لهذا الخلاص0 فذهب إلي كل أحد ،ذهب إلي الأفراد مثل ذكا والسامرية0 وذهب إلي الجماعات مثلما حدث في الموعظة علي الجبل وهو كما ذهب إلي الإفراد والجماعات ذهب إلي الحقول والبيوت والمجامع0 وكان دائما ينادي ببشارة الملكوت ويقول :قد اقترب ملكوت الله 0
ولذلك فان الافتقاد هو إعلان ملكوت الله للبشرية،وهو الدعوة إلي التوبة وقبول فداء يسوع المسيح0 وهكذا فان خلال الافتقاد نحن نقدم عمل التوبة وعمل فداء ربنا يسوع المسيح0 وهذا الافتقاد لابد أن يكون مليئا بالحب0
وهكذا كان الرب يسوع يفتقد ويجول يصنع خيرا ويشفي كل مرض وكل سقم في الشعب ، ويتحدث عن الخلاص وملكوت الله،فلم يتجاهل المريض والجائع والتألم،لأن هذه كلها أعمال محبة ضرورية ولازمة لحياة الإنسان الذي يريد أن يرتبط بشخص المسيح0
الافتقاد هو إعلان حب،فهو يكون وسيلة واضحة لإشعار من أفتقده بأنني أحبه0 ولذلك يجب أن الإنسان الذي تفتقده يشعر بمحبتك وليست هذه المحبة لكي يكون من تفتقده من خاصتك،ولكي يكون لك شعبية وسط الرعية0 ولكنه يشعر بمحبتك لكي تساعده علي خلاص نفسه"كيف يمكنك أن تخلص من لا يحبك"
ثانيا أهمية الافتقاد
1-التعرف علي احتياجات من نفتقده
وأيا كان نوع هذه الاحتياجات،قد تكون احتياجات روحيه مثل الشخص البعيد عن الله ،أو احتياجات إيمانية مثل الإنسان الذي لديه بعض الشكوك في الإيمان والعقيدة أو احتياجات ماديه،أو احتياجات عاطفيه مثل ذلك الذي يريد أن يشعر أن هناك إنسان يسنده 0
2-التعرف علي المشكلات
وذلك مثل مشكلة البطالة ،مشكلة الانحراف0 ولكن بينما نكتشف المشكلات لا نحرج أصحاب البيت الذي نزوره0 والمهم هو أن يشعر أهل البيت بأن هناك من يسنده
3-التعرف علي الإمكانيات والمواهب
خلال الافتقاد ممكن أن نكتشف أصحاب المواهب ، ومن لديهم إمكانيات تصلح للخدمة0 ولذلك فانه خلال الافتقاد ممكن أن ننجح في :
4-الإعداد لتكوين صف ثاني في الخدمة
وذلك عن طريق اختيار من يصلح لتكوين خدام للافتقاد وخدام للرعاية وخدام للأنشطة المتعددة0
5- تأكيد الجسد الواحد
نحن كلنا أعضاء في جسد واحد وهذا ما يعلنه الافتقاد0
ثالثا منهج الزيارة
لابد أن يكون للزيارة طابع روحي 00 أحيانا يضيع وقت الزيارة في أحاديث عالمية0 ولذلك يلزم من الكاهن والخادم أن يكون لديه القدرة حتى ينقل أحاديث أهل البيت إلي الكلام الروحي المفيد0 ويجب علي الخادم أن يكون لديه كمية من المعلومات الكتابية وقصص القديسين وآيات الإنجيل،بحيث يستطيع أن يحول الكلام إلي حديث روحي نافع وضروري لخلاص أنفس الحاصرين في البيت0
2-يجب أن تشمل الزيارة قراءة في الإنجيل وصلاة00
ولابد أن تفتح الإنجيل ولو بقراءة آيتين حتى لو أخذت دقيقتين أو ثلاثة0
3- حاول في الزيارة ألا تكون معلما 000
ولكن كن صديقا محبوبا0 بمعنى لا تدخل بسلطان التعليم0 ولكن من خلال سلطان الصداقة 0وخلال جلسة المحبة تتحدث مع أهل البيت0لذلك يلزم في الزيارة أن تهتم بالكل0
4-ضرورة الاهتمام بكل أفراد الأسرة
بمعني أن توزع اهتمامك على كل أفراد البيت،لأن ممكن أن واحد لبق يأخذ منك الجلسة بأكملها0ودعوة كل أفراد البيت للتناول معا
5-حاول التعرف على السلبيات الموجودة
وذلك من خلال زيارتك تكشف عما إذا كان هناك حالات انحراف سلوكي ،أو ارتداد، أو انحراف إيماني 0
6- حاول في الافتقاد إن تترك هدية بسيطة كبركة0
مثل الصلبان الصغيرة أو كتاب أو صورة أو أي هدية تذكارية 0
7- تحفظ من الدالة إثناء الافتقاد 0
يجب أن تتصف الزيارة بالوقار والجدية 0احيانا البعض يرفع الكلفة وتكون الجلسة نوع من الاسترخاء والأكل والشرب والقصص والحكايات البعيدة كل البعد عن الروحانيات 0
8-البعد عن المحاباة في الافتقاد
أحيانا يحدث محاباة في الافتقاد بمعنى أن أسرة يتم افتقادها كل أسبوع وأخره يتم زيارتها كل عشرة سنين فيجب أن يكون هناك برنامج للافتقاد تلتزم به باستثناء حالات المرض والوفاة التي تحتاج إلى زيارات متكررة 0
9-أحرص ألا يكون للزيارة هدف مادي0
فيجب ألا يكون للزيارة أي هدف مادي ولو حتى كان لجمع المال لمشروعات الكنيسة 0 فيجب أن تكون الزيارة للافتقاد الروحي فقط0
10-لابد أن تكون الزيارة عفيفة
سواء العفة المادية أو العفة الجسدية0
11-يجب أن يكون الافتقاد محدد المواعيد والزمن0
يجب أن يكون موعد الافتقاد معروف مقدما وأن تلتزم بالموعد المحدد
12-عدم استخدام الموبايل وقت الزيارة 0
إذا كان وقت الزيارة ربع ساعة ا ونصف ساعة فيكون من الغير معقول أن أتحدث في الموبايل وأرد على 3أو4 مكالمات تليفونية
13-يجب أن يكون الزيارة محدودة الأهداف
فأنا ذاهب لكي أحدث الناس عن ربنا وأطمئن علي أخبارهم ولأحظ أي انحراف إيماني أو عقيدي أوسلوكي0
14-ملاحظة ظروف البيئة التي اخدم فيها 0
فكل بيئة لها أسلوب في الحديث تختلف عن البيئة الاخره ففي القرية مثلا ممكن عمل زيارات في الحقل لان الفلاح طول اليوم في الزراعة0 وفي حالات مرض السرطان مثلا الأفضل أن تتحدث عن الشفاء والرجاء أكثر من الحديث عن الأبدية والموت والانتقال ولذلك يجب ملاحظة المستوى الثقافي والحالة الصحية وظروف البيئة وتتحدث معهم بالأسلوب الذي يناسبهم
15-أجعل الزيارة متكاملة
بمعنى الاهتمام بكل أفراد البيت الكبار والصغار وكذلك الاهتمام بكل النواحي (الروحية –الصحية –السلوكية)
رابعا -خدام الافتقاد وفكرة الاشبين0
أمام الاهتمام بموضوع الافتقاد ،يجب تكوين مجموعات للافتقاد من الخدام 0 وهناك شروط معينه لهؤلاء الخدام 0فيكون لهم مستوى روحي وممكن عمل برنامج إعداد لهؤلاء الخدام0يطلق عليه برنامج إعداد قاده 0
أما فكره الاشبين فهي تعين مسئول عن كل قطاع وليكون لهذا الاشبين شروط مثل شروط خادم الافتقاد 0 ويكون هذا مسئول عن قطاع معين 0 أشبين للكلية وأشبين للقطار وأشبين للحي ،وأشبين للمدرسة وهو الذي يبلغ الكاهن بحالات المرض والوفاء والانحراف والارتداد وخلافه0
سمات خادم الافتقاد 0
لكي تتعرف علي سمات خادم الافتقاد:
أولا : ثلاث أسئلة لخادم الافتقاد 0
ثانيا:ثلاث مقومات أساسية عند خادم الافتقاد0
ثالثا:ثلاث مهارات أساسية عند خادم الافتقاد0
أولا ثلاث أسئلة لخادم الافتقاد :
1- هل تعرف احتياجات الإنسان الأساسية؟
الإنسان له أربعة احتياجات
1-احتياجات جسدية :- (يأكل-يشرب –يسكن )
2-احتياجات نفسيه :-( أمان – حرية - تشجيع )
3-احتياجات عقلية :-( يعرف- يفكر-يستطيع )
4-احتياجات روحية:-(يحتاج لربنا-يحتاج لمن يرفع الخطية-
يحتاج ليعرف ماذا بعد الموت) .
وحينما تخدم أي إنسان يجب ألا يغيب عن بالك هذه الأربعة احتياجات 0اعط اعتبار خاص لاحتياج رقم 2 وهو الاحتياج النفسي 0وخلال الاحتياج النفسي
أعط اهتمام خاص للاحتياج إلي الحب 0 ولا يمكن أن تدخل باب قلب احد إلا من خلال الحب 0 يشر برسالة خاصة انك تحبه 0
الاحتياج النفسي الأول هو الحب 0حينما جاء الله وتجسد بحث عن مفتاح الإنسان فوجد هذا المفتاح هو الحب ولذلك يقول هكذا أحب الله العالم
السؤال الثاني:هل تعرف أشكال التواصل مع الآخرين؟
أنواع التواصل هي :
التواصل الفردي :نسميه افتقاد
التواصل الجماعي :نسميه اجتماع
التواصل المتعدد: نسميه بالأنشطة
السؤال الثالث هل تعرف مبادئ التفاعل مع الأخر؟
القبول قبول الشخص -يرتاح لك –تقبله- )
التفهم لابد إن ترتبط مع الأخر بكلمة وان تبدأ بالابتسامة )
المبادرة (كلامك ايجابي أبدا بتمهيد حلو كنوع من المديح)
ثانيا: مقومات أساسية عند خادم الافتقاد :
1- فكر منفتح بالمسيح 0
يكون فكرك منفتح بالمسيح في المشاكل لا يكون فكرك ضيق
2- قلب متسع بالمسيح
قلب متسع بحب المسيح الحقيقي 0قلب فياض 0من يعرف الحب يفهم الحياة المسيح تقابل مع السامرية بقلب متسع ،لا رفض دائم و لا رفض مؤقت كلمة رفض غير موجودة قط في قاموس القلب المتسع ،نحن لا نرفض سوى الشيطان 0 القلب المتسع هو قلب قريب من الله 0 كلما نقترب من الله كلما تتسع قلوبنا0
سيدنا البابا يقول أن كل خادم مسئول عن خدمته حسب ما هو موكل اليه ولكن الخادم مسئول عن العالم كله خلال الحب0
3- روح متضع بالمسيح
الروح المتضع هو الروع الوديعة 0صورة المسيح واضحة في كلامك وفي حركاتك 0وفي صمتك 0 قطاعات الخدمة كلها تري شخص المسيح في صورتك 0
بولس الرسول يقول "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني "ولو قال بولس الرسول أستطيع كل شيء فقط لكان نوع من الكبرياء والغرور ،ولكن حين يقول في المسيح الذي يقويني فهو نوع من الاتضاع 0 فكثير من الخدام والخادمات مع اختلاف مواقع خدمتهم تغيب عنهم هذه الروح المتواضعة 0
المسيح هو كل الفضيلة ولكن حين طلب منا إن نتعلم الفضيلة الهامة جدا قال تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب (مت 29:11)
ثالثا :ثلاث مهارات أساسية في خادم الافتقاد
مهارة الحوار والمناقشة و الاسئله
مهارة الحوار في الكلام هي استخدام اللغة اللفظية في الكلمات بعناية يختار
الكلمات التي تناسب الشخص الذي أمامه في الحالة التي فيها 0 وأيضا استخدام اللغة الغير اللفظية تضيف معني للكلمة 0 وحركة الوجه تعطي معني للكلمة 0 تحتاج أيضا إلي التسلسل المنطقي في الكلام
تحتاج أن تكون أسئلتك قليلة للغاية حتى لا يشعر المخدوم بأنك تستجوبه 0
وفي أثناء كلام الآخر حول صمتك إلى صلاه 0 لو تريد أن تعرف لا تسأل عنه ألان 0بل صل من أجله 0
2- مهارة الاستماع الايجابي والإنصات الايجابي0
يوجد استماع اسمه الاستماع المنتخب (أذن من طين وأذن من عجين)
الاستماع الايجابي هو أن تسمع بكل كيانك 0 هو اهتمامك بالآخر والابتسامة وتلاقي العيون والبصر0
3- مهارة القراءة والثقافة والاطلاع والمعرفة بالنفس 0
نحن في زمن العلم 0فيجب أن نأخذ قدرا من العلم يساعدنا في خدمتنا حب القراءة مهم جدا وكذلك حب التعلم 0 التثقيف الذاتي هو أن تذود معلوماتك بالنظريات الجديدة
الخلاصة في كل هذا الكلام فيما يلي:-
خادم الافتقاد يشع حب 0
خادم الافتقاد يجذب الآخرين بالحب 0
خادم الافتقاد يتعامل مع الآخرين بالحب 0
خادم الافتقاد يبذل نفسه للآخرين خلال الحب 0
1- دعوه الخادم
الخدمة في بساطتها هي التشبه بشخص السيد المسيح الخادم الذي يكرز قائلا "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بلا نجيل " (مز45:10)
معني أن الإنسان يخدم قطيع الراعي الوحيد فهو يقوم بعمل المخلص بتأييد من روحه القدوس لامتداد ملكوته وتعميقه في نفوس مؤمنين لكي يكون الأيمان به في الباطن والظاهر روح وحياه 0
والخدمة علي الأرض هنا عمل لحساب مملكه السماء لذلك الخدمة في معناها الصحيح هي تكليف الهي وصوت باطني وسري أحيانا مدفوع بالاستعداد الشخصي 0
وفي العهد القديم أيضا دعا الرب أرميا وألزمه بالخدمة وأعطاه إمكانيات روحيه واستعدادات 0 ووعده بأن يسنده كقول الوحي الإلهي له "فكانت كلمه الله إلى قائلا :قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك وجعلتك نبيا للشعوب فقلت آه يا سيد الرب إني لا اعرف أن أتكلم لأني ولد0فقال الرب لي لا تقل أني ولد لأنك إلى كل من أرسلك أليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك بها "(ار1 :4-10)
وفي العهد الجديد قال القديس مار بولس عند إفرازه ودعوته
"لكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته أن يعلن أبنه في لأبشر به بين الأمم "(غلا1 :15)
2-مسئوليه الخادم
عمليا له كخادم مسئول عن خدمة حقيقية قائلا له "أنظر قد وكلتك هذا اليوم علي الشعوب وعلي الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس"(ار10:1)
فعمل الخادم حسب قول الرب لارميا عمل شاق وخطير ومسئول ولكنه مؤيد بإمكانيات روحيه أكيدة من الله شخصيا ولكونه كذلك فيجب يعرف أن الخدمة ليست بالأمر الهين أنه يحتاج ألي تدقيق ولاسيما أن سياسة النفوس الشريرة لمجد المسيح 0ففي كل كلمة من كلام الرب ارميا عمل من أعمال البرنامج الروحي النموذجي الحقيقي لكل خادم أمين0
""يقلع & يهدم&ينقض&يهلك&يبني &يغرس""
فهو يقلع: أسباب الهلاك وجذور الشر والبعد عن الله ليعد للرب شعبا مستعدا0
ثم يهدم :صروح الشر ويقوض بروج الفساد وأماكن البغاء ليرتفع بالمخدومين للقداسة
ويهلك :بذور الإثم والخطية لينقذ البعدين ويعمق المؤمنين في حياة نقية بنمو دائم 0
وينقض:معاهدات الشيطان مع كل خاطئ ليعيده إلي عمق الروح والرضا الإلهي والراحة في أحضان المسيح0 ويبني:أسس الأيمان ويوطد قواعد العقيدة المستقيمة ليرتقي بهم ألي حياه روحيه صحيحة واضحة النتيجة
ويغرس:نبت المحبة والبر وإمكانيات الفضيلة ليرتقي وبنفسه إلي فكر المسيح الذي في القديسين وسيرتهم وفضائلهم0
3-طاعةالخادم الروحية0
الله لا يرسل الكسالى ولا يعمل في المستعدين ولكنه يعمل في قلوب ذاقت نعمته فتغيرت 0وأختمرت بالروح وعتقت وصارت أنية مقدسة لعمل نعمة روحة القدوس هؤلاء وحدهم يستطيعوا أن يقولوا "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"(مز 34 : 8)
والرب دعا كثيرين لخدمته وهم أشخاص عاديين كالرسل القديسين لرؤيته وعلمه السابق بأنهم مستعدين ونشطاء فعمل فيهم وألبسهم قوه الروح القدس"فأقيموا في أورشليم إلي أن تلبسوا قوة من الأعالي"(لو49:24)0
والتزام الخادم بالامتلاء بالروح هو طاقه الخادم الروحية الأساسية جدا وكذلك أيضا منه سر قوة الكلام والحكمة والتعزية حتى لا تكون الخدمة بحكمة بشرية 0
كما انه لا يكون للخادم ذاكرة روحية إلا بالشحن الحقيقي من الروح القدس الذي قال عنه الرب يسوع "فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم"(يو26:14 )
4- بذل الخادم
بذل الخادم من القلب هو شريان أصيل في الخدمة وعلي أساسه يعطي الرب نعمة وامتداد للخدمة فنحيا و تثمر بفرح دون أن ينتظر الخادم كلمة واحدة لحساب مجدة الشخصي فتمرض ذاته ويصير غير ما يجب 0وسبق أن الرب قد ابعد هذه الثغرة المفسدة للخدمة بقوله "مجدا من الناس لست اقبل "(يو41:5 )
هذا ما قاله رب المجد كقائد أعلى للخدمة وكذلك كينبوع التواضع وكل فضيلة ليوجه أنظارنا للمجد ألسمائي الغير المنظور للأرضيين ممدوحين من الله حينئذ فيما بعد كقول مار بولس "لأنه ليس من مدح نفسه هو الذكي بل من يمدحه الرب "2كو 8:10)
في حياه خادم الله لا يصل عنده البذل فقط فيما تقدمه الروح عن طريق الجسد إنما يصل إلي أقصى حد في انه لا يتأخر في بذل حياته ذاتها من أجل الله في الخدمة لكي يظهر بر المسيح في أكثر ضياء "لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياه يسوع أيضا في جسدنا المائت"(2كو 11:4)
ولان الخدمة في حقيقتها بذل عن طيب خاطر وحب فهي غنية في فيضها علي الآخرين لراحتهم في المسيح راحة مضطردة تزداد كل يوم عن الآخر
وخادم الله دائم الكد وباذل الجهد من أجل الله الذي دعاه فهو في جزء من الليل ساهرا من أجل خلاص نفسه وبالنهار يخدم خلاص الآخرين متشبها برائد الخدام مار بولس الذي قال "فأنكم تذكرون أيها الأخوة تعبنا وكدنا إذ كنا نكرز
لكم بإنجيل الله ونحن عاملون ليلا ونهار"(تسا 9:1 )
وليست الخدمة في عمقها عطاء بأتعاب جسديه أو فكريه فحسب إنما هو عطاء أفعال سلوكية أرضت الرب وكالبخور رائحة قد اشتمها الآخرون فعرفوها أنها رائحة إلههم تفوح من شخص خادمه الذي ذاق شخصيا وأختبر الحب الذي في المسيح
والخدمة التي تخدم هكذا بفرح حتى إذ أدركتها خسارة مادية لا تؤثر مع النعمة الموجودة علي نفس الخادم ويعتبر تلك الخسارة أنما هي قربان لله يسر قلبه على الدوام
5-ينبوع ارتواء الخادم
من ذاق الرب بالحقيقية وشرب وأرتوي من ينبوع مائه تجده يكرز من قلبه أن يرتوي الآخرين أيضا
امتلاء الخادم دائما يجعله يفيض وبقدر ما يأخذ من نعمه يحرك بالفعل القلوب الصخرية والجامدة والتي لا تريد أن تتأثر لأن الذي امتلأ في مقدوره أن يملأ ومن تعزي من كلمه الحياة في مقدوره أن يعزي كقول الوحي الإلهي"نعزي
الذين هم في كل ضيقه بالتعزية التي نتغذى بها من الله"(2كو 4:1)
وحياة الخادم الروحي هي عطش دائم إلي الينبوع الإلهي لإرواء ظمأه بشخص رب المجد ذاته ذكر إنجيل يوحنا أن الرب في يوم عيد المظال كان حاضرا وفي تمام الطقوس اليهودية التي فيها تملأ جرة ماء من بركة سلوام وتسكب علي الذبح تذكرا لإرواء شعب إسرائيل من الصخرة أربعين سنة وفي اليوم الأخير أن الرب يسوع نادي قائلا "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي "(يو 37ك7)
قصد الرب يسوع المسيح من قوله في أخر يوم من العيد العظيم أمام جمهور الشعب بأن يصرح للجميع أنه الوحيد والشخص الفريد الذي هو مصدر الماء الحي الروي كل عطشان يأتي إليه بطاعة وإيمان مع منح أن يكون ذلك الإنسان المقبل أن تجري من روحه مياه تستطيع أن تروي اللآخرين0
الافتقاد
"اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بتن ذئاب0 لاتحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية ، ولا تسلموا علي أحد في الطريق 0واى بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم"(لو 3:10)
- أولا تعريف الافتقاد0
لو قلنا أن الافتقاد هو زيارة للبيت لكان التعريف ناقصا ،ولو قلنا نرسل خطاب لكان تعريفا ناقصا أيضا0 ولكن الافتقاد هو الوسيلة المثلى لتجسيد الحب لكسب النفوس0 فالحب ليس هو مجرد شعارات0 ولكن هو السعي إلي خلاص النفوس خلال الافتقاد 0 فالافتقاد هو أفضل الوسائل التي يعلن بها الخادم عن حبه للمخدومين 0وعلى قدر حب الخادم للمخدومين على قدر اهتمامه بخدمة الافتقاد0
ولذلك فان الرب يسوع المسيح قد أهتم بافتقاد البشرية ،فجاء بنفسه لكي يتمم عمل الخلاص ولم يرسل آخر لأنه ليس بغيره الخلاص0 فالتجسد هو حجر الزاوية في الافتقاد الإلهي للبشرية0 وربنا يسوع المسيح قبل أن يتمم عمل الفداء علي الصليب أتى إلى العالم لكي يهىء الأذهان لهذا الخلاص0 فذهب إلي كل أحد ،ذهب إلي الأفراد مثل ذكا والسامرية0 وذهب إلي الجماعات مثلما حدث في الموعظة علي الجبل وهو كما ذهب إلي الإفراد والجماعات ذهب إلي الحقول والبيوت والمجامع0 وكان دائما ينادي ببشارة الملكوت ويقول :قد اقترب ملكوت الله 0
ولذلك فان الافتقاد هو إعلان ملكوت الله للبشرية،وهو الدعوة إلي التوبة وقبول فداء يسوع المسيح0 وهكذا فان خلال الافتقاد نحن نقدم عمل التوبة وعمل فداء ربنا يسوع المسيح0 وهذا الافتقاد لابد أن يكون مليئا بالحب0
وهكذا كان الرب يسوع يفتقد ويجول يصنع خيرا ويشفي كل مرض وكل سقم في الشعب ، ويتحدث عن الخلاص وملكوت الله،فلم يتجاهل المريض والجائع والتألم،لأن هذه كلها أعمال محبة ضرورية ولازمة لحياة الإنسان الذي يريد أن يرتبط بشخص المسيح0
الافتقاد هو إعلان حب،فهو يكون وسيلة واضحة لإشعار من أفتقده بأنني أحبه0 ولذلك يجب أن الإنسان الذي تفتقده يشعر بمحبتك وليست هذه المحبة لكي يكون من تفتقده من خاصتك،ولكي يكون لك شعبية وسط الرعية0 ولكنه يشعر بمحبتك لكي تساعده علي خلاص نفسه"كيف يمكنك أن تخلص من لا يحبك"
ثانيا أهمية الافتقاد
1-التعرف علي احتياجات من نفتقده
وأيا كان نوع هذه الاحتياجات،قد تكون احتياجات روحيه مثل الشخص البعيد عن الله ،أو احتياجات إيمانية مثل الإنسان الذي لديه بعض الشكوك في الإيمان والعقيدة أو احتياجات ماديه،أو احتياجات عاطفيه مثل ذلك الذي يريد أن يشعر أن هناك إنسان يسنده 0
2-التعرف علي المشكلات
وذلك مثل مشكلة البطالة ،مشكلة الانحراف0 ولكن بينما نكتشف المشكلات لا نحرج أصحاب البيت الذي نزوره0 والمهم هو أن يشعر أهل البيت بأن هناك من يسنده
3-التعرف علي الإمكانيات والمواهب
خلال الافتقاد ممكن أن نكتشف أصحاب المواهب ، ومن لديهم إمكانيات تصلح للخدمة0 ولذلك فانه خلال الافتقاد ممكن أن ننجح في :
4-الإعداد لتكوين صف ثاني في الخدمة
وذلك عن طريق اختيار من يصلح لتكوين خدام للافتقاد وخدام للرعاية وخدام للأنشطة المتعددة0
5- تأكيد الجسد الواحد
نحن كلنا أعضاء في جسد واحد وهذا ما يعلنه الافتقاد0
ثالثا منهج الزيارة
لابد أن يكون للزيارة طابع روحي 00 أحيانا يضيع وقت الزيارة في أحاديث عالمية0 ولذلك يلزم من الكاهن والخادم أن يكون لديه القدرة حتى ينقل أحاديث أهل البيت إلي الكلام الروحي المفيد0 ويجب علي الخادم أن يكون لديه كمية من المعلومات الكتابية وقصص القديسين وآيات الإنجيل،بحيث يستطيع أن يحول الكلام إلي حديث روحي نافع وضروري لخلاص أنفس الحاصرين في البيت0
2-يجب أن تشمل الزيارة قراءة في الإنجيل وصلاة00
ولابد أن تفتح الإنجيل ولو بقراءة آيتين حتى لو أخذت دقيقتين أو ثلاثة0
3- حاول في الزيارة ألا تكون معلما 000
ولكن كن صديقا محبوبا0 بمعنى لا تدخل بسلطان التعليم0 ولكن من خلال سلطان الصداقة 0وخلال جلسة المحبة تتحدث مع أهل البيت0لذلك يلزم في الزيارة أن تهتم بالكل0
4-ضرورة الاهتمام بكل أفراد الأسرة
بمعني أن توزع اهتمامك على كل أفراد البيت،لأن ممكن أن واحد لبق يأخذ منك الجلسة بأكملها0ودعوة كل أفراد البيت للتناول معا
5-حاول التعرف على السلبيات الموجودة
وذلك من خلال زيارتك تكشف عما إذا كان هناك حالات انحراف سلوكي ،أو ارتداد، أو انحراف إيماني 0
6- حاول في الافتقاد إن تترك هدية بسيطة كبركة0
مثل الصلبان الصغيرة أو كتاب أو صورة أو أي هدية تذكارية 0
7- تحفظ من الدالة إثناء الافتقاد 0
يجب أن تتصف الزيارة بالوقار والجدية 0احيانا البعض يرفع الكلفة وتكون الجلسة نوع من الاسترخاء والأكل والشرب والقصص والحكايات البعيدة كل البعد عن الروحانيات 0
8-البعد عن المحاباة في الافتقاد
أحيانا يحدث محاباة في الافتقاد بمعنى أن أسرة يتم افتقادها كل أسبوع وأخره يتم زيارتها كل عشرة سنين فيجب أن يكون هناك برنامج للافتقاد تلتزم به باستثناء حالات المرض والوفاة التي تحتاج إلى زيارات متكررة 0
9-أحرص ألا يكون للزيارة هدف مادي0
فيجب ألا يكون للزيارة أي هدف مادي ولو حتى كان لجمع المال لمشروعات الكنيسة 0 فيجب أن تكون الزيارة للافتقاد الروحي فقط0
10-لابد أن تكون الزيارة عفيفة
سواء العفة المادية أو العفة الجسدية0
11-يجب أن يكون الافتقاد محدد المواعيد والزمن0
يجب أن يكون موعد الافتقاد معروف مقدما وأن تلتزم بالموعد المحدد
12-عدم استخدام الموبايل وقت الزيارة 0
إذا كان وقت الزيارة ربع ساعة ا ونصف ساعة فيكون من الغير معقول أن أتحدث في الموبايل وأرد على 3أو4 مكالمات تليفونية
13-يجب أن يكون الزيارة محدودة الأهداف
فأنا ذاهب لكي أحدث الناس عن ربنا وأطمئن علي أخبارهم ولأحظ أي انحراف إيماني أو عقيدي أوسلوكي0
14-ملاحظة ظروف البيئة التي اخدم فيها 0
فكل بيئة لها أسلوب في الحديث تختلف عن البيئة الاخره ففي القرية مثلا ممكن عمل زيارات في الحقل لان الفلاح طول اليوم في الزراعة0 وفي حالات مرض السرطان مثلا الأفضل أن تتحدث عن الشفاء والرجاء أكثر من الحديث عن الأبدية والموت والانتقال ولذلك يجب ملاحظة المستوى الثقافي والحالة الصحية وظروف البيئة وتتحدث معهم بالأسلوب الذي يناسبهم
15-أجعل الزيارة متكاملة
بمعنى الاهتمام بكل أفراد البيت الكبار والصغار وكذلك الاهتمام بكل النواحي (الروحية –الصحية –السلوكية)
رابعا -خدام الافتقاد وفكرة الاشبين0
أمام الاهتمام بموضوع الافتقاد ،يجب تكوين مجموعات للافتقاد من الخدام 0 وهناك شروط معينه لهؤلاء الخدام 0فيكون لهم مستوى روحي وممكن عمل برنامج إعداد لهؤلاء الخدام0يطلق عليه برنامج إعداد قاده 0
أما فكره الاشبين فهي تعين مسئول عن كل قطاع وليكون لهذا الاشبين شروط مثل شروط خادم الافتقاد 0 ويكون هذا مسئول عن قطاع معين 0 أشبين للكلية وأشبين للقطار وأشبين للحي ،وأشبين للمدرسة وهو الذي يبلغ الكاهن بحالات المرض والوفاء والانحراف والارتداد وخلافه0
سمات خادم الافتقاد 0
لكي تتعرف علي سمات خادم الافتقاد:
أولا : ثلاث أسئلة لخادم الافتقاد 0
ثانيا:ثلاث مقومات أساسية عند خادم الافتقاد0
ثالثا:ثلاث مهارات أساسية عند خادم الافتقاد0
أولا ثلاث أسئلة لخادم الافتقاد :
1- هل تعرف احتياجات الإنسان الأساسية؟
الإنسان له أربعة احتياجات
1-احتياجات جسدية :- (يأكل-يشرب –يسكن )
2-احتياجات نفسيه :-( أمان – حرية - تشجيع )
3-احتياجات عقلية :-( يعرف- يفكر-يستطيع )
4-احتياجات روحية:-(يحتاج لربنا-يحتاج لمن يرفع الخطية-
يحتاج ليعرف ماذا بعد الموت) .
وحينما تخدم أي إنسان يجب ألا يغيب عن بالك هذه الأربعة احتياجات 0اعط اعتبار خاص لاحتياج رقم 2 وهو الاحتياج النفسي 0وخلال الاحتياج النفسي
أعط اهتمام خاص للاحتياج إلي الحب 0 ولا يمكن أن تدخل باب قلب احد إلا من خلال الحب 0 يشر برسالة خاصة انك تحبه 0
الاحتياج النفسي الأول هو الحب 0حينما جاء الله وتجسد بحث عن مفتاح الإنسان فوجد هذا المفتاح هو الحب ولذلك يقول هكذا أحب الله العالم
السؤال الثاني:هل تعرف أشكال التواصل مع الآخرين؟
أنواع التواصل هي :
التواصل الفردي :نسميه افتقاد
التواصل الجماعي :نسميه اجتماع
التواصل المتعدد: نسميه بالأنشطة
السؤال الثالث هل تعرف مبادئ التفاعل مع الأخر؟
القبول قبول الشخص -يرتاح لك –تقبله- )
التفهم لابد إن ترتبط مع الأخر بكلمة وان تبدأ بالابتسامة )
المبادرة (كلامك ايجابي أبدا بتمهيد حلو كنوع من المديح)
ثانيا: مقومات أساسية عند خادم الافتقاد :
1- فكر منفتح بالمسيح 0
يكون فكرك منفتح بالمسيح في المشاكل لا يكون فكرك ضيق
2- قلب متسع بالمسيح
قلب متسع بحب المسيح الحقيقي 0قلب فياض 0من يعرف الحب يفهم الحياة المسيح تقابل مع السامرية بقلب متسع ،لا رفض دائم و لا رفض مؤقت كلمة رفض غير موجودة قط في قاموس القلب المتسع ،نحن لا نرفض سوى الشيطان 0 القلب المتسع هو قلب قريب من الله 0 كلما نقترب من الله كلما تتسع قلوبنا0
سيدنا البابا يقول أن كل خادم مسئول عن خدمته حسب ما هو موكل اليه ولكن الخادم مسئول عن العالم كله خلال الحب0
3- روح متضع بالمسيح
الروح المتضع هو الروع الوديعة 0صورة المسيح واضحة في كلامك وفي حركاتك 0وفي صمتك 0 قطاعات الخدمة كلها تري شخص المسيح في صورتك 0
بولس الرسول يقول "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني "ولو قال بولس الرسول أستطيع كل شيء فقط لكان نوع من الكبرياء والغرور ،ولكن حين يقول في المسيح الذي يقويني فهو نوع من الاتضاع 0 فكثير من الخدام والخادمات مع اختلاف مواقع خدمتهم تغيب عنهم هذه الروح المتواضعة 0
المسيح هو كل الفضيلة ولكن حين طلب منا إن نتعلم الفضيلة الهامة جدا قال تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب (مت 29:11)
ثالثا :ثلاث مهارات أساسية في خادم الافتقاد
مهارة الحوار والمناقشة و الاسئله
مهارة الحوار في الكلام هي استخدام اللغة اللفظية في الكلمات بعناية يختار
الكلمات التي تناسب الشخص الذي أمامه في الحالة التي فيها 0 وأيضا استخدام اللغة الغير اللفظية تضيف معني للكلمة 0 وحركة الوجه تعطي معني للكلمة 0 تحتاج أيضا إلي التسلسل المنطقي في الكلام
تحتاج أن تكون أسئلتك قليلة للغاية حتى لا يشعر المخدوم بأنك تستجوبه 0
وفي أثناء كلام الآخر حول صمتك إلى صلاه 0 لو تريد أن تعرف لا تسأل عنه ألان 0بل صل من أجله 0
2- مهارة الاستماع الايجابي والإنصات الايجابي0
يوجد استماع اسمه الاستماع المنتخب (أذن من طين وأذن من عجين)
الاستماع الايجابي هو أن تسمع بكل كيانك 0 هو اهتمامك بالآخر والابتسامة وتلاقي العيون والبصر0
3- مهارة القراءة والثقافة والاطلاع والمعرفة بالنفس 0
نحن في زمن العلم 0فيجب أن نأخذ قدرا من العلم يساعدنا في خدمتنا حب القراءة مهم جدا وكذلك حب التعلم 0 التثقيف الذاتي هو أن تذود معلوماتك بالنظريات الجديدة
الخلاصة في كل هذا الكلام فيما يلي:-
خادم الافتقاد يشع حب 0
خادم الافتقاد يجذب الآخرين بالحب 0
خادم الافتقاد يتعامل مع الآخرين بالحب 0
خادم الافتقاد يبذل نفسه للآخرين خلال الحب 0