ماذا ندرس للطفل ؟
مرحلة الطفولة المبكرة : 5 – 7 سنوات
ذاته :مرحلة الطفولة المبكرة : 5 – 7 سنوات
+ فترات تركيز الطفل قصيرة من 7 – 12 دقيقة , و من الصعب عليه أن يبقى بلا حركة لمدة من الوقت حتى لو قصرت . لذا فنحن نحتاج الى تقسيم الدرس الى عدة فقرات قصيرة , يتوفر فيها تغيير المكان و الحركة و نوع النشاط
+ ذاكرة الطفل قوية جدا للكلمات القصيرة البسيطة المصحوبة بحركات أو نبرة صوتية معينة . فالقصص المطروحة على الطفل يكون لها تأثير كبير , اذا اقترنت بالحركات الجسمية , و التأثير الصوتى خاصة عند تكرار الطفل للصوت أو الحركة أو رؤية الصور الواضحة
+ لا يستطيع الطفل أن يدرك المقاييس و الزمن . إحساسه بالزمن ينحصر في " حدث ذات مرة " و القصة في خياله وحدة واحدة . ليس عنده احساس بالتواريخ او التتابع الزمنى للاحداث او إحساس بالتطور التريخى . لذا نراعى أن نقدم له حادثة واحدة في المرة . و لا ترتبط بتتابع زمنى معين . لا نحاول تقديم التاريخ الانجيلي للاحداث متسلسلا , فيما عدا التمييز بين احداث العهد القديم و العهد الجديد
+ يتمركز الطفل حول نفسه , منحصرا فيها , لا يستطيع أن يأخذ وجهة نظر شخص أخر . و لذلك فيجب أن نعلمه الاهتمام بالاخرين , فتبدأ عنده إمكانية الشعور بالاخر , مثل الاسف حين يصاب الاخر , و السعادة حين ينضم له اخر في اللعب
+ نستخدم قصصا انجيلية مثل : لوط و ابراهيم ومشادتهما معا – حمارة بلعام و تعلم الرفق بالحيوان – الطفل الذي اعطى السيد المسيح خبزه و سمكه – السامري الصالح – قصص عن اطفال ساعدوا الاخرين – الاعتناء بالزرع و الحيوان .
عائلته :
+يكون الطفل منتميا بشدة لأسرته , و يحتاج الى الامان الذي يوفره له الجو العائلى . لذا يجب توفير الامان للطفل بأن يرتبط بخادم أو خادمة معينة . و أن يهتم الاباء بما تفعله في التربية الكنسية و أن التربية الكنسية تهتم بما يفعله في المنزل , لذا يجب ان يكون الاباء على صلة وثيقة بما يحاول الخادم أن يفعله داخل الفصل . و أن يأخذ الطفل معه مما عمله و صوره للمنزل , ليريها لاهله بعد كل درس . كما يجب أن يدعى الاباء لابداء الملاحظات و عمل أنشطة اسرية .
+ ندرس قصص انجيلية تركز على العائلة , فتوضح إهتمام الله و رعايته للعائلة . مثل كيف أنقذ الله عائلة نوح و عائلات الحيوانات – وعد الله لابراهيم - الطفل موسى – ميلاد الطفل يسوع – ميلاد العذراء
المجتمع :-
+ مجتمع الطفل هو مدرسته و زملاء اللعب الذين ينتمون الى نفس سنه , و منهم يأخذ خبرته . نعرفه أننا في الكنيسة نلعب و نعمل معا . المناخ الودى المنبسط في الخدمة اهم من المعلومة المراد تعليمها و يجب أن يحظى كل طفل بالانتباه و الود و التعاطف الذي يجعله مميزا وسط الجماعة .
+ نقدم قصصا انجيلية : كيف بنيت أول كنيسة ( قصة خيمة الاجتماع ) ؟ - الرب يسوع و الاطفال – كيف ناول السيد المسيح تلاميذه ؟
الكنيسة :-
+ يفهم الطفل الكنيسة كمبنى او بناء يختلف عن مبنى منزله أو مدرسته . لذا نعلمه ماذا نرى و نفعل في الكنيسة : شكل مبنى الكنيسة – الاشياء التى نراها في الكنيسة – الكاهن و الشمامسة – ماذا نسمع و نرى في القداس : أداب حضور القداس – التدريب على الحركات الجسمية للسلوك الكنسي مثل رشم الصليب , السجود , تقبيل الايقونة , ايقاد الشمعة , التقرب من التناول المقدس
ملاحظة : يجب أن تكون المعلومات المقدمة للطفل على الاساس ما يستطيع ان يتابعه بحواسه .
+ لا يستطيع الطفل ان يستخرج المعنى الرمزي من القصص او الامثال , و ان كان مستعد ا لقبول رموز للاشياء التى يراها " غصن شجرة كبندقية فيلعب بها و يتعامل معها كبندقية " , نعلمه أن الاشياء التى نراها و نعلمها في الكنيسة , تعنى شيئا خاصا مثل : الشمعة المضاءة هي تكريم للقديسين – البخور هى الصلاة لله – الصليب فوق الكنيسة يشير الى انها بيت الله – ملابس الكاهن تعنى عطية خاصة من الله – الخبز و الخمر هما جسد الرب و دمه
العالم :-
+ الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التمييز , و الفصل بين الحقيقة و الخيال , و يعطى الخواص و القدرات البشرية للجماد ليبعث فيها الحياة . و هو لديه أسئلة كثيرة عما يراه حوله , و يقبل كل اجابة تقدم له دون نقاش أو تشكك .
+ نعلمه أن كل ما عمله الله هو حسن , و لكن هناك بعض الاشياء الرديئة في العالم , و نحن نحاول أن نشترك مع الله في العناية بالاشياء
+ ندرس القصص الكتابية عن خلقة العالم المرئي و غير المرئي , السقوط , الزمور 104 , و قصص عن أشخاص يعملون مع الله و يهتمون بخليقته مثل الطبيب – المرضة – الحارس – الراعى – الفلاح ............. يمكن أن نساعد الطفل على فحص العالم الذي خلقه الله بأعجاب , و الاهتمام ببعض الوسائل مثل زرع بعض النباتات – ملاحظة حياة الحيوانات – جمع أوراق الشجر و الزهور و الاحجار
الله :-
+ يعرف الطفل الله بأنه " الذي صنع كل شئ " كما يقول له الكبار . نعلم الطفل ان الله خلق العالم – الله يعتنى و يهتم بالعالم – الله يساعدنا و يعطينا كل الاشياء – الله يريدنا أن نكون بخير و سعداء . نقدم قصصا كتابية تعد لفكرة الثالوث المقدس ( قصة الخلق تك 1 – زيارة الملائكة الثلاثة لابراهيم – عماد السيد المسيح – التجلى )
+ يعرف الطفل الرب يسوع بأنه كان شخصا صالحا جدا , و قد ساعد الناس . نعلمه أن الرب يسوع يساعدنا , و هو يظل يحبنا حتى عندما نخطئ . و ذلك من خلال قصص كتابية مثل : يسوع و الاطفال – تهدئة العاصفة – إقامة المقعد – يسوع و زكا – دخول المسيح اورشاليم – العشاء الاخير الصليب و القيامة .
ملاحظة :- ما لم يسأل الاطفال اسئلة خاصة , فلا حاجة لأن نركز على الافكار اللاهوتية الموجودة في اى قصة انجيلية نقدمها . إن الهدف من حكايتها هو تكوين إنطباعات و أفكار أولية عن عمل الله , و مثل هذه التفسيرات سوف تشرح في مرحلة أخرى
الصلاة :-
+ تعد الصلاة الكنسية عند الطفل واجبا مفروضا يجبره الوالدان عليها . نعلم الطفل أننا عندما نصلى نتكلم مع الله , فنسأله أن يساعدنا , و ساعد الاخرين , و ايضا نشكره في صلواتنا .
+ نساعد الاطفال على حفظ صلوات قصيرة , نساعدهم على الاشتراك في الصلوات الجماعية مثل " بسم الاب و الابن و الروح القدس " – " يارب ارحم " – " المجد للاب ........." – " هليلويا " و نقدم قصصا من حياة القديسين , و من الحياة اليومية عن كيف يصلى الناس لله .
الاخلاقيات :-
+ يقيس الطفل الشر , بمدى ما يسبب من اذي مادي , أو بما لا يوافق عليه المجتمع و الوالدان , و بمدى شدة العقوبة التى تقع عليه متى أخطأ . أما الخير فهو ما يوافق عليه و يرضى عنه المجتمع و الوالدان . و الطفل حساس جدا لأى ظلم له أو جرح لنفسه , اما ظلمه أو جرحة للاخرين فلا ينتبه اليه كثيرا .
+ علينا أن نعرفه أن الناس الصالحين يساعدون و يحبون الاخرين , و يسامحون حين يساء اليهم – نحن نستطيع أن نختار بين أن نفعل الشر أو ان نفعل الخير – يريدنا الله ان نكون صالحين , و اننا نندم حينما نخطئ أو نؤذى أحدا , و عندما نندم لعمل شئ ردئ فالله دائما يغفر لنا .
+ نستطيع أن نقدم ذلك من خلال القصص الكتابية عن مصدر الشر و سقوط الملاك المتكبر – ادم و حواء في الجنة و مخالفتهما – قايين و هابيل – داود و جليات – الابن الضال – العبد الذي لم يسامح ( مت 18 : 23 – 35 ) – قصص من حياة القديسين . إن هدف القصص هو إثراء فكر الطفل عن مفهوم ( الخير و الشر ) و إن لم يكن الوقت قد حان بعد لمحاولة تحليل لماذا يكون هذا العمل أو ذاك خيرا أو شرا .
+ علينا كذلك تدريبه على حفظ ابسط قواعد النظام مثل انتظار كل طفل ينتظر لدوره , و مراعاة قواعد اللعب و العمل , و أن يساعد كل واحد الاخر – و هذا اهم جدا في غرس مبادئ السلوك من القصص التى تحكى .